لطالما كان الاستيراد من تركيا إلى السعودية هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعتمد السوق السعودي على المنتجات التركية ، حيث أثبت البضائع التي يتم تصنيعها في تركيا ملاءمتها للذوق السعودي ، إلى جانب أن جودتها وانخفاض أسعارها جعل منها استثمارا مميزا بالنسبة للمستورد السعودي، ومن الجدير بالذكر أن الحركة التجارية بين البلدين لم تتوقف حتى في ظل بعض الخلافات السياسية التي نشبت بينهما خلال السنوات الأخيرة قبل أن يعود التوافق التركي السعودي بانعقاد العديد من الاتفاقيات بعد انعقاد الملتقى التركي السعودي ، وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية في يوليو 2023 ، في هذا المقال سنتعرف على كيفية الاستيراد من تركيا إلى السعودية وشروطه وتكاليفه.
لا شك أن لكل دولة تعتمد على الاستيراد قوانين تفرضها على المستوردين، إلى جانب قوانين الدول المصدرة أيضا، لذلك يجب الحرص على متابعة هذه القوانين والعلم بها، بالإضافة إلى تجهيز جميع الوثائق المطلوبة لضمان سير العملية بشكل صحيح، فعملية الاستيراد من تركيا إلى السعودية لا تكون عشوائية إنما تسير تحت معايير وقوانين يجب الالتزام بها.
- شهادة منشأ خاصة بالمنتجات المستوردة مصدقة من غرفة التجارة التركية.
- فاتورة تجارية.
- شهادة صحية خاصة بالمنتجات المستوردة.
- بوليصة شحن.
- في حال استيراد المنتجات المتعلقة بالمواد الغذائية أو الأدوية، يجب الحصول على موافقة من هيئة الغذاء والدواء السعودية.
تتعدد خيارات تصدير المنتجات إلى السعودية من تركيا، ما يجعل الأمر أكثر سهولة بالنسبة للمستورد السعودي ليختار طريقة الاستيراد التي تناسبه، وفيما يلي أبر طرق الاستيراد من تركيا إلى السعودية:
الاستيراد بشكل شخصي:
يتم اعتماد هذه الطريقة أحيانا بعملية استيراد البضائع من تركيا، حيث تتم بسفر المستورد بشكل شخصي إلى الجمهورية التركية، ليقوم باختيار البضائع التي يريدها بنفسه والإشراف على مطابقتها للمواصفات، إلى جانب البحث بشكل معمق عن موردين موثوقين سواء بما يتعلق بجودة منتجاتهم أو بالأسعار، بالإضافة إلى متابعة عملية الشحن.
الاستيراد من تركيا عبر الإنترنت:
تتم هذه العملية من خلال لجوء المستورد إلى مواقع التجارية الإلكترونية، ليقوم بشراء المنتجات التي يريدها، تُعد هذه الطريقة أسهل طرق الاستيراد من تركيا إلى السعودية لكنها تُعد الأكثر خطرا حيث يمكن وصول البضاعة مخالفة للمواصفات التي يريدها المستورد، نظرا لصعوبة متابعة عملية الشراء والشحن.
الاستيراد عن طريق شركات الوساطة التجارية:
تُعتبر هذه الطريقة هي الأكثر انتشارا في عمليات الاستيراد من تركيا، حيث تتم من خلال التعامل مع إحدى شركات الوساطة التجارية الموثوقة، لتقوم بإتمام عملية الاستيراد بشكل كامل، حيث تقوم الشركة بشراء البضائع بعد الاتفاق على نوعها ومواصفاتها مع المستورد، إلى جانب الإشراف على تأمينها وشحنها.
تعتبر الشراكات التجارية بين تركيا والمملكة العربية السعودية مثالًا ناجحًا للتعاون الاقتصادي بين الدولتين، حيث تقوم هذه الشراكات على أسس قوية وتاريخ طويل من التعاون في مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية. ترتكز هذه العلاقة الاقتصادية على عوامل متعددة تشجع على تعزيز التبادل التجاري وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين.
أحد أهم هذه العوامل هو حجم السوق في السعودية، حيث تعتبر المملكة واحدة من أكبر الاقتصادات في الشرق الأوسط، كما تمثل احتياجات السوق السعودي الكبيرة فرصة كبيرة للشركات التركية لتصدير منتجاتها وخدماتها إلى المملكة، وبالمثل، يُعتبر الاقتصاد التركي متقدمًا ومتنوعًا، وهذا يجعل تركيا شريكًا تجاريًا جاذبًا للمستثمرين السعوديين.
يُظهر الازدهار المستدام للعلاقات الاقتصادية بين تركيا والسعودية التفاهم المتبادل بين الحكومتين ودعم القطاعين الخاص والعام، و تمتد هذه الشراكات إلى مجموعة متنوعة من الصناعات بما في ذلك البنية التحتية، والطاقة، والتصنيع، والتكنولوجيا. ومن الجدير بالذكر أن التعاون بين تركيا والسعودية ليس مقتصرًا على مجرد التجارة، بل يمتد أيضًا إلى الاستثمارات المشتركة وتطوير المشروعات الاقتصادية.
تعكس هذه الشراكات التجارية التي تزدهر ديناميات الاقتصادين والاهتمام المتبادل بالتعاون. ترتكز على مبادئ الريادة والجودة، وتشجع على الابتكار وتبادل الخبرات. وتُعد هذه العلاقات شهادة على القوة والإمكانيات التي تتيحها تركيا والسعودية لتعزيز التبادل الاقتصادي وتعزيز التطور الاقتصادي في المنطقة وخارجها.
تعتمد المملكة العربية السعودية على الكثير من المنتجات التركية بشكل كبير لتزيد أسواقها ، حيث شهدت عملية الاستيراد من تركيا إلى السعودية ارتفاعا بنسبة 7.77 بالمئة بمعدل سنوي خلال الـ24 عاما الماضية ، وحسب الإحصاءات الناتجة عن المؤسسات التركية الرسمية فإن قيمة الاستيراد إلى السعودية من تركيا بلغت 3.45 مليار دولار بينما كانت قيمة الاستيراد في عام 1995 572مليون دولار فقط، وفيما يلي أفضل المنتجات التي يتم تصديرها إلى السعودية من تركيا:
المواد الغذائية: تتميز المنتجات التركية في مجال المواد الغذائية بجودتها وشعبيتها الكبيرة في المملكة العربية السعودية. حيث يُعتبر شراء المنتجات الغذائية المصنعة في تركيا أمرًا مفضلًا بين الناس، حيث يُعتبرونها مضمونة وذات طعم لا مثيل له. من بين هذه المنتجات الشهية، تتضمن البقلاوة الشهيرة والعسل النقي والجوز والفستق، فضلاً عن مجموعة واسعة من المكسرات والفواكه المجففة والحلقوم والشوكولاته والشاي
المفروشات التركية: شهدت الصناعة الكيميائية في تركيا تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، حيث تميزت بالاستفادة من التقنيات الحديثة في التصنيع وتوفر المواد الأولية ضمن البنية التحتية الممتازة التي تضمن إنتاج مجموعة متنوعة من المواد الكيماوية عالية الجودة. وتشمل هذه المنتجات الصابون والشامبو والكريمات بأنواعها وزيوت العناية بالبشرة.
الألبسة والمنسوجات: تتميز منتجات المنسوجات والملابس التركية بالجودة العالية في عمليات التصنيع. يُعد هذا القطاع جزءًا من تراث تركيا القديم، حيث قام الأتراك بتطوير صناعة المنسوجات منذ عصور السلاجقة. ومن بين المنتجات البارزة التي تصدرها تركيا إلى السعودية في هذا القطاع، تتضمن الملابس الحريرية والصوفية والستائر والسجاد بأنواعها المختلفة وجميع أنواع الأقمشة والخيوط والحقائب القماشية.
منتجات الأثاث: يُشجع على استيراد منتجات الأثاث والمفروشات التركية المتميزة بأسلوبها وجودتها الفائقة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمحبي الأثاث ذو الجودة العالية في المملكة العربية السعودية.
الأدوات الميكانيكية.
الحديد والمعادن.
يعتبر شحن البضائع إلى المملكة العربية السعودية من تركيا أحد أهم المراحل التي تمر بها عملية الاستيراد، حيث تُعد عملية نقل المنتجات بمثابة تتويج وضمان لنجاح جميع خطوات الاستيراد، كما تتم عملية الشحن من خلال بعض طرق معينة ،ومن الجدير بالذكر أن شحن البضائع بين الدولتين سهل بفضل التعاون التجاري المستمر بينهما.