حققت تركيا تقدما ملحوظا في مجال التجارة العالمية نظرا لامتلاكها العديد من نقاط القوة التي مكنتها من التربع على قائمة أفضل الدول المصدّرة، ما جعل الكثير من الدول تعتمد على الاستيراد من تركيا في سبيل تزويد أسواقها بمنتجات ذات جودة عالية وأسعار مناسبة.
تتميز تركيا بإنتاج وتصدير العديد من المنتجات مثل المنسوجات، الملابس، الاكسسوارات والأدوات الكهربائية، إلى جانب الموبيليا ومستلزمات البناء.
وحسب احصائيات سنة 2022 فإن ترتيب الدول التي تتصدر قائمة الاستيراد من تركيا يتمثل على النحو التالي:
على المستوى العالمي | |
الدولة | حجم الواردات من تركيا |
ألمانيا | 21 مليار دولار |
أميركا | 16 مليار دولار |
بريطانيا | 13 مليار دولار |
إيطاليا | 12 مليار دولار |
على مستوى الوطن العربي | |
العراق | 11,7 مليار دولار |
الإمارات العربية المتحدة | 4,8 مليار دولار |
مصر | 4 مليار دولار |
المغرب | 2,9 مليار دولار |
للاستيراد من تركيا العديد من الفوائد التي تُعتبر نقاط جذب للدول التي ترغب بإثراء أسواقها بالمنتجات عالية الجودة وذات الأسعار التنافسية والتي تلائم الأذواق وتواكب التطور بشكل مستمر . فيما يلي بعض فوائد الاستيراد من تركيا.
تتميز الأسواق التركية بوجود المنتجات التي تم تصنيعها بشكل محلي والتي تتمتع بجودة عالية وتوائم التحديثات المتعلقة بالموضة بشكل مستمر، سواء فيما يخص منتجات الملابس، الأدوات الكهربائية أو الاكسسوارات وهذا ما يمنحها قيمة عالية في الأسواق العالمية.
تُعتبر تكلفة المنتجات التركية من اقوى عوامل الجذب التي جعلتها تتصدر قائمة المستوردات في الكثير من الأسواق حول العالم، حيث تتميز بتكلفة منافسة وجودة عالية سواء من حيث طريقة التصنيع أو جودة المواد الخام، إلى جانب موائمتها لمختلف الأذواق وتوافقها مع المواصفات المعترف بها دولياً.
يعتبر موقع تركيا الجغرافي من أقوى المقومات التي تمتلكها الجمهورية في الأسواق العالمية، حيث تتواجد في ملتقى القارتين الآسيوية والأوروبية مما يسهل الوصول إلى أقوى الأسواق وأكثرها استهلاكاً كالشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي.
تتميز تركيا منذ مدة طويلة بقدراتها التصنيعية في مختلف المجالات وخصوصا خلال العشرين سنة الأخيرة بفضل التشجيع الحكومي والاستثمار في البنية التحتية الصناعية والطرقية. كل هذه المقومات تشكل رافعة مهمة للانتاج وتشجيع الصادرات.
تتميز الأيدي العاملة في تركيا بمهارتها العالية في مختلف المجالات الصناعية وتتكون من المواطنين الأتراك والمهاجرين من مختلف الدول كالسوريين والأفغان ومواطني الدول التركمانية. وقد توفرت هذه الكفاءات من خلال انفتاح تركيا على الهجرة بالإضافة إلى موجة اللجوء التي عرفتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
استطاعت تركيا التميز بالعديد من الصناعات في الأسواق الدولية مثل صناعة الأدوات الطبية ومواد الإنشاء والبناء، إلى جانب تقدمها الكبير في مجال الصناعات الغذائية.
تميزت الجمهورية التركية بصناعة المنسوجات والملابس بجودة واحترافية عالية ، بما يتواءم مع الأذواق الخاصة بمختلف أسواق الدول ، إضافة إلى أنها تُعد أداة جذب حقيقة للاستيراد من تركيا نظرا لانخفاض أسعار المواد الخام التي تمنح منتجات الملابس تكلفة مناسبة بالنسبة للمستوردين .
تميزت تركيا بوجود الكثير من الشركات العالمية التي تختص بصناعة السيارات وصيانتها بشكل كامل ما منحها قيمة إضافية في مجال الهيمنة على الأسواق العالمية ، لاسيما وأن تركيا تصدّر أعدادا كبيرة من السيارات وقطع الغيار ذات الماركات العالمية التي تمت صناعتها على الأراضي التركية.
تميزت الجمهورية التركية بتربتها الخصبة ما منحها القدرة على توفير الكثير من المزروعات التي قد تكون موسمية في البلدان الأخرى، وهذا كان له تأثير كبير في تصدّر السوق التركي ، حيث تقوم تركيا بتصدير الكثير من الأغذية والمشروبات سواء بعد تصنيعها بشكل كامل أو تصديرها على هيئة مواد خام وهذا يُعد جاذباً جدا للاستيراد من تركيا.
بما أن تركيا استطاعت الارتقاء بشكل كبير بالقطاع الصناعي، إلى جانب امتلاكها لثروة زراعية كبيرة، فإن الأثاث المنزلي بأنواعه يتربع في قائمة أبرز المنتجات التي يتم استيرادها من تركيا، حيث أنه يُعد منافسا لأجود أنواع الأثاث في العالم، كما أن تكلفته المنافسة تمنحه قيمة تجارية إضافية.
استطاعت الأجهزة الكهربائية والالكترونيات التركية أن تغزو الأسواق الأوروبية والعربية بشكل يصعب منافسته، حيث أثبتت هذه المنتجات جدارتها في الأسواق لتصبح الماركات التركية مثل النار على العلم خلال وقت قصير فقط.
أبدع قطاع الصناعة في تركيا بإخراج منتج مميز يزداد ارتقاء بالتجارة التركية، حيث تُعد صناعة المواد الكيميائية من أكثر المنتجات تنوعا في السوق التركي، إذ تزخر الصيدليات العالمية بالماركات التركية سواء فيما يخص مستحضرات التجميل أو الأدوية، إلى جانب المركبات الكيميائية التي تُعد مواد خام لكثير من المنتجات الطبية.
لم يقتصر عمل المصانع التركية على إنتاج المواد الاستهلاكية فقط، بل استطاع الإبداع في توريد الآلات والمعدات التي تُعد أساس العملية الصناعية إلى العالم، فالمنتجات الموجودة في الأسواق إن لم تكن نتيجة الاستيراد من تركيا، ستكون قد صُنعت بآلات تركية.
تتطلع السياسة الخارجية التركية إلى حماية مصالح البلاد في الساحة الإقليمية والعالمية، مع التركيز على تحقيق السلام والتنمية المستدامة فهي تتمحور حول مبدأ "السلام في الداخل والسلام في العالم" الذي وضعه مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، تعتمد تركيا على مجموعة متنوعة من الأدوات السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية لتحقيق أهدافها في المجال الدولي، كما تحافظ الجمهورية التركية على علاقات قوية ووثيقة مع الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى مناطق أخرى ذات أهمية استراتيجية.
تم إنشاء اتحاد جمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي في عام 1995، ويشمل هذا الاتحاد المنتجات الصناعية والسلع الزراعية المصنعة، حيث قامت تركيا بتبني التعريفة الخارجية المشتركة التي يطبقها الاتحاد الأوروبي على معظم المنتجات الصناعية ومكونات المنتجات الزراعية، وقد توافق الاتحاد الأوروبي وتركيا على إلغاء جميع الرسوم الجمركية والقيود الكمية والرسوم المشابهة على التجارة الثنائية بين الطرفين. ونتيجة لهذا الاتحاد انخفضت معدلات الرسوم الجمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي ورابطة التجارة الحرة الأوروبية إلى الصفر بالنسبة للبنود غير الزراعية، كما يُسمح تطبيق أسعار جمركية صفرية ولا يوجد حصص للبنود غير الزراعية من الاتحاد الأوروبي ورابطة التجارة الحرة الأوروبية، ومع ذلك، توجد بعض الفئات المستثناة في تركيا، حيث تُفرض تعريفات جمركية على بعض المنتجات الحساسة بنسب أعلى من التعريفة الجمركية المشتركة، كما تُفرض رسوم جمركية مرتفعة على بعض السلع الزراعية بهدف حماية الصناعات المحلية.
بعد تأسيس الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي ، شهدت التجارة التركية تطورا كبيرا حيث بدأت بإبرام اتفاقات تفضيلية مع العديد من الدول ، ومن الجدير بالذكر أن الاتفاقيات التفضيلية هي اتفاقات يكون الهدف منها التقليل من الضرائب المفروضة على بعض السلع أثناء الاستيراد من تركيا والتصدير منها ، وبما أن تركيا عضو في منظمة التجارة العالمية و طرف في الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية فإنها تستطيع إبرام اتفاقيات التجارة الحرة مستندة بشكل قانوني على اتفاقية الاتحاد الجمركي بينها وبين الاتحاد الأوروبي الذي فتح مجال المنافسة في الأسواق التركية الداخلية مقابل وصول البضائع التركية إلى السوق الأوروبي بعد إلغاء الرسوم الضريبية .
يمكن للشركات والأفراد الذين يعتزمون الاستيراد من تركيا إنشاء علاماتهم التجارية الخاصة وحفظ حقوقهم بشكل قانوني. وقد ساعدت التشريعات والقوانين التي سنتها الحكومة التركية في تيسير عملية تسجيل العلامات التجارية.
لكي تتم عملية الاستيراد من تركيا بشكل آمن ينبغي توفير بعض الأوراق والوثائق التي يكون الهدف منها ضمان سير عملية التصدير بشكل قانوني ، إلى جانب تعرّف البلاد المستوردة على البضائع ونوعيتها وكفاءتها ، وفيما يلي أهم الأوراق المطلوبة عند عملية الاستيراد من الجمهورية التركية:
- سجل تجاري أو صناعي.
- إجازة استيراد أو ما يسمى بالبطاقة الاستيرادية.
- بطاقة ضريبية.
- وثيقة تثبت إمكانية تحويل القيمة المالية للبضائع التي تم استيرادها من تركيا "وثيقة تحويل دولي للأموال".
- تفويض مرخص من غرفة تجارة وصناعة للمخلص الجمركي.
تتيح تركيا كافة الطرق التي يمكنها تسهيل عملية الاستيراد منها وإيصال المستورد إلى الأسواق التركية بأيسر الطرق، سواء من خلال الشراء الإلكتروني أو من خلال الاعتماد على وسطاء موثوقين للقيام بعملية شراء المنتجات التي يُرغب فيها، وفيما يلي أبرز هذه الطرق:
في هذه الحالة يقوم التجار أو الأشخاص الذين يرغبون بالاستيراد من تركيا، بتحديد المنتجات التي يريدون شراءها ليقوموا فيما بعد بالبحث عن المورد بأنفسهم، حيث أنهم يقومون بالبحث عن الموردين أو المنتجين الذين يتمتعون بثقة عالية ويعتمدون على أساليب توريد وإنتاج حديثة لبضائعهم لتكون بأعلى جودة وأفضل الأسعار.
مميزات الاستيراد من تركيا بشكل شخصي
- الحصول على أسعار مناسبة وجودة عالية.
- الاتفاق بشكل رسمي على مدة التوريد.
- التعامل مع موردين يستطيعون مواكبة احتياج السوق يُعتبر شيئا مريحا للمستورد.
عيوب الاستيراد من تركيا بشكل شخصي
- الثقة بالمورد الخطأ يضع المستورد أمام خسارة كبيرة.
- قد يكون المستورد أمام إمكانية الوقوع ضحية للاحتيال إن لم يكن ملما بالسوق التركي.
- يبقى المستورد أمام مخاطرة كبيرة حتى يصل إلى نقطة الثقة بالمورد.
في هذه الحالة يقوم المستورد بالبحث عن البضاعة التي يرغب بشرائها من تركيا من خلال صفحات البيع الإلكتروني، أو المواقع التجارية، حيث أنه يقوم باختيار السلعة التي يريدها، ليقوم الموقع الإلكتروني بشرائها وإرسالها للبلد الذي يضع المستورد موقعه ، تتمتع هذه الطريقة بسهولة عملية الشراء إلا أنها تضع المستورد أمام مجازفة كبيرة، إذ أنه قد يحصل على منتج غير الذي يرغب به.
شركات الوساطة التجارية هي الشركات التي تلعب دور الوسيط بين المورد والمستورد، حيث تقوم باستلام مواصفات البضائع التي يرغب المستورد بها، ثم تقوم بالتعامل مع الورد لشرائها وشحنها إلى بلاد المستورد، برزت هذه الطريقة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث أنها تُعتبر من أسهل طرق الاستيراد من تركيا.
مميزات التعامل مع شركة وساطة تجارية
- تعمل شركة الوساطة على البحث بدقة عن المواصفات المطلوبة لتنال ثقة العميل.
- تساعد الشركة على الوصول إلى موردين من أصحاب الثقة في السوق التركي.
- تتكفل الشركة بمتابعة عمليات شحن البضائع حتى تصل إلى المستورد بأمان.
كي يكون المستورد قادرا على الوصول إلى ما يريده في السوق التركي يجب عليه إيجاد أحد الموردين أو المنتجين لنوع السلعة التي يرغب باستيرادها، كما أن هناك بعض الطرق التي تجعل الوصول إلى مورد موثوق أكثر سهولة ومنها:
تُعتبر الخدمات اللوجستية من أهم مقومات نجاح عملية الاستيراد ، حيث يجب على المستورد والمورد الأخذ بعين الاعتبار:
المعاملات المالية هي أهم الأساسات التي تقوم عليها عملية الاستيراد، ولكي تتم العملية التجارية بنجاح، يجب على المستورد إثبات ما يلي:
هناك العديد من المخاطر والتحديات التي قد تواجه الأشخاص الراغبين بالاستيراد من تركيا و تكون عقبة بينهم وبين حصولهم على المنتج الذي يبحثون عنه، حيث يمكن إيجاز التحديات التي يواجهها المستورد بالنقاط التالية:
يُعد الاختلاف اللغوي والثقافي بين المستوردين والسوق التركي أمرا بديهيا، ومع ذلك فإن هذا الاختلاف يُعتبر حاجزا يجعل التعامل بين المستورد والسوق أكثر صعوبة، لهذا سيكون واجبا على المستورد التعامل مع أحد المترجمين أو التعاقد مع إحدى الشركات التي توفر هذه الخدمة في سبيل رفع عقبة اللغة والتعامل الثقافي بين العميل والمورد.
يرى الكثير من الأشخاص الذين يرغبون باستيراد البضائع من تركيا أن ضمان جودة المنتجات ومطابقتها للمواصفات قد تكون من أصعب الأشياء خلال العملية التجارية، لكن عند القدرة على الوصول إلى أحد الموردين الذين يتمتعون بسمعة جيدة في السوق أو إحدى الشركات التي تحظى بتقييم مرتفع، سيكون الأمر أكثر طمأنة للعميل.
تسجيل العلامة بشكل رسمي في المؤسسات التجارية الرسمية، يجعل الشركة أكثر أمانا من ناحية انتحال العلامة التجارية وتقديم المنتجات بجودة أقل، حيث أن التسجيل الرسمي للعلامة التجارية يمثل حصنا لصاحب الشركة ليكون قادرا على معاقبة كل مَن يحاول سرقتها.
يجب على كل من المورد والمستورد الاتفاق على إدارة الخدمات اللوجستية من خلال تحديد طريقة النقل وإنجاز معاملات التخليص الجمركي بالإضافة إلى إدارة الشحنات وتحديد وقت وصولها.
دعونا نتوقف مع السيد "حسن" من المملكة العربية السعودية أحد أبرز عملاء شركة سكاي لاين للشحن الدولي والتصدير الذي بدأ رحلته للاستيراد من تركيا باستيراد بعض الأنواع من الملابس بواسطة سكاي لاين التي كانت تتكفل بشراء المنتج ومتابعة الأمور القانونية ومتابعة الشحنة حتى وصولها إليه، بدأ السيد " حسن" مشروعه بشكل بسيط من خلال استيراد الملابس وبيعها عبر الإنترنت ليصبح الآن أحد أكبر تجار الملابس بجميع أنواعها في المملكة العربية السعودية بعد توسيع تجارته معتمدا على سكاي لاين للشحن والتصدير.
توفر شركة سكاي لاين للشحن الدولي والتصدير لعملائها الذين يرغبون باستيراد بضائعهم من تركيا، طرق سهلة للوصول إلى أبرز الموردين والمنتجين في تركيا، إذ نقوم بتأمين البضائع المطلوبة وفق المواصفات المرغوبة، كما نعمل على تذليل كافة المعوقات والتغلب على التحديات التي قد تواجه عملائنا. بالإضافة إلى ذلك فإن شركة سكاي لاين للشحن الدولي والتصدير تقدم جميع خدمات الشحن بأسعار تنافسية وتعمل على تأمين البضائع وتغليفها في مستودعاتها قبل إرسالها إلى العميل.
تتيح الجمهورية التركية العديد من طرق الشراء التي تجعل الاستيراد من تركيا أكثر سهولة مثل الشراء عبر الإنترنت أو الاستيراد من خلال شركات الوساطة التجارية .
نعم، حيث تُعد طريقة الاستيراد من تركيا أون لاين إحدى أهم أبرز الطرق التي تتيحها الجمهورية التركية للمستوردين في كافة الدول لتسهيل عملية استيراد بضائعهم.